عطر الياسمين Admin
عدد المساهمات : 184 تاريخ التسجيل : 03/03/2010
| موضوع: مملكة كوش الخميس مارس 25, 2010 1:45 pm | |
| [size="5"]مدينة نبتة النوبية موقع أثري بالنوبة وكان منذ 6000 سنة منطقة رعوية تسقط بها الأمطار الصيفية ترعي بها الماشية حتي 4899 عندما إنحسرت عنها الأمطار . وقد قام بالمنطقة مجتمعات سكانية من بينها قرية كان يمدها 18 بئر بالمياه تحت سطح بلاطات بناء ميجوليثي كبير عبارة عن تمثال يشبه بقرة نحت من صخرة كبيرة ، وكانت تتكون القرية من 18بيتا. وبها مدافن كثيرة للمواشي حيث عثر علي هياكلها في غرف من الطين ، مما يدل علي أن السكان كانوا يعبدون البقر . ووجد مواقد وعظام غزلان وأرانب برية وشقف فخار وقشر بيض نعام مزخرف ، لكن لايوجد مدافن أو مخلفات بشرية في نبتة ، مما يدل أن البدو كانوا رحلا يأتون لنبتة كل صيف حيث الماء والكلأ . وفي عام 900 قبل الميلاد كانت المملكة المصرية القديمة قد تفككت إلى ممالك صغيرة وضعفت شوكتها ففقدت سيطرتها على المناطق النوبية التي دخلت عصرا مظلما لا يعرف عنه حاليا إلا القليل . بدأت بعد ذلك في منطقة نبتة بالنوبة العليا حضارة جديدة تمثلت في قيام مملكة وليدة عرفت فيما بمملكة كوش أو نبتة ، تأسست على يد الملك كاشتا عندما اعتلى عرش بلاده من الإمبراطورية المصرية وأقام دولة نوبية كانت عاصمتها مدينة نبتة بالقرب من الشلال الرابع . وظهرت في المنطقة كقوة لا يستهان بها كانت تجاور هذه المملكة في الجنوب مملكة مروي النوبية ، خلف كاشتا على العرش ابنه بيا الذي كان يطلق عليه عانخي حيث تمكن من توحيد قطري وادي النيل بحماية طيبة من خطر الملك الشمالي تفنخت . ثم تولى ابنه شبتاكا العرش بعده عرش نبتة وتصدى للزحف الآشوري عندما أرسل جيوشه للشام لمساندة حكام سوريا وفلسطين إلا أنه هزم وعاد إلى مصر . وخلفه أخوه الأصغر وشهدت المملكة إستقرارا بسبب إنشغال الآشوريين بحروبهم الداخلية فوجه جهوده لبناء وتعمير مصر ، لكن الآشوريين هاجموا شمال مصر فانسحب لطيبة تاركا الشمال للآشوريين ، وظل بطيبة حتي وفاته عام 663 قبل الميلاد . واستطاع خافه ابن أخيه تاهوت أماني إستعادة الأراضي المصرية لمملكة نبتة ، إلا أن ملك آشوري اشور بن بعل تمكن من استعادة منف ثم توغل جنوبا نحو طيبة التي انسحب منها تاهوت إلى كوش وظل بها حتى توفي في عام 653 قبل الميلاد. وبانسحابه كآخر ملوك الأسرة 25 من مصر ينتهي حكم النوبة لمصر ، والذي استمر لمدة 85 – 100سنة . واستمرت مملكة نبتة في ازدهارها في الجنوب بعد انسحاب آخر ملوكها من مصر ، وكانت تسير علي النهج المصري حيث كان آمون معبود الدولة الرسمي كما اتخذ ملوكها الألقاب الفرعونية وشيدوا مقابرهم علي الطريقة المصرية وزينوها بالرسوم المصرية والنقوش الهيروغليفية . وبدأت حدودها الشمالية تتعرض للاعتداءات المصرية المتكررة ، مما حدا بملوك نبتة إلى تحويل العاصمة من نبتة لمروي في الجنوب بعيدا عن الخطر المصري . لكن انتهت المحاولات المصرية المتكررة باحتلال الأجزاء الشمالية من النوبة حتى الشلال الثاني في عهد الملك بسماتيك الثاني ، وضعفت مروي وتفككت نتيجة لكارثة بيئية ناتجة عن النفايات الصناعية من مناجم الحديد ، وأخيرا جاءها عيزانا وهي في أقصى حالات الضعف فدمر ما تبقى منها . [/size] | |
|