موضوع: =*$*=(كليوبترا)=*$*= الخميس مارس 25, 2010 3:06 pm
[SIZE="5"][SIZE="6"]=*$*=(كليوبترا)=*$*=[/SIZE]
يقول احد الكتاب .. إن كليوبترا مصرية مولداً ويونانية دماً فكما ان الاسكندرية ودلتا النيل قامت اهم حوادث تاريخها فإن دم مقدونيا يجرى فى عروقها واذاكانت قد اشتهرت بالفطنة والذكاء والاندفاع فذلك انما يرجع إلى الاصل الذى انحدرت منه ومن ناحية اخرى الى الحوادث التى مرت فى حياتها وإلى طبيعية مجازفاتها وآلامها وآثامها التى سببتها الظروف المحيطة بعا والمؤثرات التى جاءت متفقة مع لجو العاطفى الذى كانت تعيش فيه
نبذه عن والديها انحدرت كليوبترا من سلالة البطالمة الملوكية التى كان يمتازمؤسسوها بدماثة الرأى وبُعد النظر وترقية الشعب فى الفنون والعلوم والآداب إلى ان جاء جد كليوبترا الأكبر فكان وحشاً فظيعاً وعَلماً على كل رذيلة وجريمة وكانت والدة ابيها شقية ظالمة لا تحترم رباط الزوجية ولا مبادئها فتبعتها بناتها فى الاستهتار حتى انتهى الامر بينهن بتقتيل بعضهن بعضاً وقد سار ابوها على نفس نهج والده فكره المصريين وخلعوه عنهم ففر الى ففر الى روما طلباً للمساعدة وول شعب مصر ابنته بدلاً عنه ولكنه استطاع استرداد عرشه وقتل ابنته وعادت له مقاليد البلاد حتى توفى وكليوبترا فى سن السادسة عشر فوكل لها ولاخيها الاصغر حكم مصرمناصفة بينهما
كليوبترا والقيصر تزوجت من أخيها بطليموس الثالث عشر؛ ثم أحست بأن ذلك الزواج يعيق مخططاتها السياسية. اتهمت، بعد ثلاث سنوات من الحكم، بأنها تحاول الاستيلاء على العرش والاستئثار به؛ ففرت إلى الصحراء الشرقية وجمعت جيشا من العرب آملة في مهاجمة الإسكندرية والاستيلاء على الحكم. وحاول يوليوس قيصر، الذي دخل الإسكندرية، إنهاء الخلاف بين كليوباترا وشقيقها بطليموس. تسللت كليوباترا خلف خطوط جيش أخيها، واختبأت داخل بساط كبير حمله أحد أتباعها كهدية إلى قيصر؛ وعندما دخل الرجل إلى القصر، ظهرت هي من البساط.فأخذ بجمال كليوبترا وشغفه حبهاوتمكنت من أن تستميل قلب هذا الفاتح الذى الذى دوخ العالم ببطولته ونزلت فى نفسه منزلة جعلته اسيرا لها ونشأت علاقة لقيصر معها. وقرر قيصر أن تشارك كليوباترا أخاها الحكم؛ كما أوصى والدهما. واعترض بطليموس وحارب قيصر، ولكنه أغرق في النهاية. عقدت كليوباترا اتفاقا مع قيصر تعلن بموجبه في مصر زواجها منه، وأن يعلن هو الخبر في روما؛ عندما يصبح إمبراطورا هناك. وأنجبت كليوباترا طفلا من قيصر وسجلت على جدران معبد أرمنت بأن قيصر عاشرها في هيئة آمون رع؛ وهو ما جعلها زوجة شرعية لقيصر، في عيون المصريين. وانتقلت عندها إلى روما، انتظارا لليوم الذي يصبح قيصر فيه إمبراطورا ويعلن زواجهما رسميا؛ فتصبح هي بالتالي شريكة له في عرش الإمبراطورية الرومانية. لكن الجمهوريين ضجوا من طموحات قيصر وقضوا عليه في شهر مارس من عام 44 ق.م. وعادت كليوباترا إلى مصر.
كليوبترا وانطوانيو بعد موت القيصر لم تعلن كليوبترا مناصرتها لخصومه ولا انصاره ...ولكن حدث وان كان انطونيوقد اتهمها بالمولاة لكاسيوس خصم القيصر ودعاها للمثول امامه وارسل لها رسالة مع احد قوادة الذى مالبث ورأى كليوبترا حتى شغف بحبها وفتن بجمالها وتمكنت كليوبترا ان تتعرف منه على طبيعة مارك انطونيو ونقاط ضعفه وقد نصحها القائد ان تسافر طرسوس مقر مارك انطونيو وقتها فى حاشية فخمة وفى زينة وفخفخة وبالفعل سافرت كليوبترا فى حاشيه كبيره وزينة باهرة حتى وصلت طرسوس وانشغل الناس بمشاهدتها ومشاهدة ألوان الترف التى تحيط بها وعلم انطوانيو بالامر فدعاها لتناول الغذاء معه فردت عليه بالباقة وأدب انها تكون ممنونه لو تفضل هو وقواده ونزلوا ضيوفاً عليها فلبى انطوانيو الدعوة ولما دخل عليها مع قواده عجبوا مما رأوه فى الخيام من مظاهر العظمة والابهة فكان يقدم لهم الاكل فى صحون من الذهب المرصع بالاحجار الثمينة كما كانت المقاعد الاثنا عشر التى صفت للضيوف محلاة بالذهب والارجوان ولما اثنى انطوانيو على ماشاهد ردت عليه فى لامبالاة بأن هذه الاشياء غاية فى البساطة ولكن بما انه اعجب بها فهى تقدمها له هدية صغيرة منها ...وقام بدوره ودعاها لزيارته وحاول ان يصنع مأدبة مشابه لمأدبتها ولكنه افشل ودعته كليوبترا مرة ثانية لزيارتهاوكانت وليمة افخر من سابقتها واثاث اقيم وتحلت هى بالجواهر النادرة وكانت ترتدى افخم الثياب واحلاها ممايبرز مفاتنها مما ادهش ابصار ضيوفها وعند نهاية الوليمة اهدت كل قائد الكرسى الذى كان يجلس عليه وكذلك الصحون والملاعق التى اكل بها والتى كانت من الذهب والفضة والمرصعة باثمن الاحجار الكريمة ... كما انها انارت خيامها بانوار ساطعة وكانت تكلم كل سفير بلغته حتى قيل عنها انها الملكة المصرية الوحيدة التى تفهم لغة كل رعاياها وتتقن سبع لغات وكانت فى ذلك الوقت قد بلغت الـ25 من عمرها وبلغ جمالها اوجه وعتب عليها انطوانيو مدى البذخ الذى تحيا فيه فراهنته انها ستعد له فى اليوم التالى وليمة ستكلفها 300 الف دولار وقبل انطوانيو الرهان معها وحضر فى اليوم التالى فلم يجد جديد فى الوليمة عن السابقة فضحك وقال لها لقد كسبت الراهن منك فما كان من كليوبترا إلاخلعت لؤلؤتين كانت تتزين بهما فى اذنييها كانت قد ورئتهما مع المملكة والتاج يقدر ثمنهم فى وقتنا الحالى بحوالى 222الف دولار...ونادت على خادمها فاتى لها بكأس من الخل ووضعت اللؤلؤة الاولى فيه فذابت وشربتها كليوبترا امام اعين انطوانيو ورجاله وهمت تفعل بالثانى كما فعلت بالأول الا ان احد قواد انطونيو اخذه منها قائلاً لقد كسبتى الرهان .....ويقال ان اللؤلؤة الثانية ارسلها القائد الى روما فقطعت قطعتين عُمل منهما قرطيين لتمثال فينوس وهكذا وقع انطونيو تحت سحر كليوبترا وشغف بحبها حتى نسى زوجته التى تركها فى روما ونسى انتصاراته التى حققها ونسى حتى بلاده واصبح اسيراً لكليوبترا وهواها واخذته ليالى اللهو والمتعة معها وأعلن زواجه منها واعترف بأبوته لتوأم أنجبتهما منه. وعاد من حملته منتصرا وأقام احتفالات بالإسكندرية. وأقلق الرومان أن أنطونيو أراد أن يجعل الإسكندرية عاصمة للإمبراطورية الرومانية. وسرعان ما أعلنت كليوباترا "ملكة الملكات"، ووزعت الولايات الشرقية للإمبراطورية الرومانية بينها وبين طفليها من أنطونيو. ورأت كليوباترا نفسها إمبراطورة للمرة الثانية؛ وكل ما تبقى لتحقيق ذلك، هو أن يطيح أنطونيو بأوغسطس. (أوكتافيوس)وعلم اوكتافيوس واختة زوجه مارك انطوانيو الاولى بما كان من انطوانيو فثار عليه وقرر محاربته ومحاربة كليوبترا معه والتى كانت السبب فى موت شقيقته كمداً وحسرة على زوجها مارك انطوانيو النى غدرها ونساها ... وخوفاً على امجاد الامبراطورية الرومانية ...وعلم انطوانيو بأن اكتافيوس قد ثار عليه فحاول مصالحته فعاد الى روما وتزوج اخته الصغرى بعد وفاة الكبرى ولكنه لم ينسى كليوبترا التى اخذ فى تملقها فكان يهديها المقاطعات الرومانية حتى انه وعدها يوماً تحت تأثير الخمر ان يهديها الامبراطورية الرومانية واهداها فيما اهداها مكتبة برجاموس التى كانت من نصيبه فى اسلاب الحرب فاستعادت بها مكتبة الاسكندرية مكانتها فى العالم واصبحت كليوبترا هى وابنها من قيصر ملكة على مصر وقبرص وليبيا وكل سوريا. ورأت كليوباترا نفسها إمبراطورة للمرة الثانية؛ وكل ما تبقى لتحقيق ذلك، هو أن يطيح أنطونيو بأوغسطس. ولكن أنطونيو هزم في عام 31 ق.م. وفر الاثنان إلى الإسكندرية.
انطونيو واوكتافيوس وعاد الخلاف بين انطوانيو واوكتافيوس من جديد فاعد عدة الحرب ورحلت كليوبترا مع انطوانيو الى اثينا وماكادا يشتبكان حتى خشيت كليوبترا الحرب وانسحبت الى مصر بجيشها فترك انطوانيو المعركة ولحق بها فى عرض البحر وبلغا الاسكندرية معاً وعادا الى لهوهما رغم اقتفاء اكتافيوس اثرهما فلجأت الى الحيلة وعزمت على خيانة انطوانيو فأقنعته بأن يرسل الرسل الى خصمه فى طلب الصلح وارسل معهم ضابطاً لها وزودتهم بحق التكلم عنها مع اكتافيوس على حدة واخذت هى فى تجربة متلف السموم توقعاً لما قد يكون من النتائج ...واخيراً جاءت الاخبار ان اكتافيوس قد بلغ بليوسيم وأن المدينة سقطت فى يديه وان سقوطها يرجع لخيانة كليوبترا التى بعثت بكلمة فى السر الى حاكمها بتسليمها ولكى تبرئ نفسها من الاشاعات التى راجت ضدها بهذا الشأن فقد سلمت امراة الحاكم واولاده لانطونيو لينتقم منهم لنفسه بتقتيلهم واخذت تنشئ لها قبراً يلاصق معبد ايزيس وامرت بان يوضع فيه كل ماجمعته من مال وحلى وتحف وعطور وأن يوضع فيه كل ماجمعته من مال وحلى وتحف وعطور وأن يوضع فى طبقته السفلى قنب وكتان ومشاعل وغير ذلك مماهو قابل للالتهاب حتى اذا دنت ساعة الخطر ولم تر لها مخرجاً اشعلت النار فى نفسها وفى كنوزها لتحرم منها خصومها ولما علم بذلك اكتافيوس خاف ان تفر من يديه بكنوزهافبعث اليها الرسائل يعدها باحسن معاملة عند بلوغه الاسكندرية ولم يكن عند انطونيو علم بشئ من كل ذلك وكان اكتافيوس قد تقدم نحو المدينة فاشتبك معه انطونيو فى اول يوم فى معركة صلا فيها اكتافيوس ناراً وعاد منتصراً الى القصر فأولمت له كليوبترا وليمة لانتصاره
نهاية كليوبترا وانطونيو وبعد انتهاء الوليمة استقر رأيه على مهاجمة خصمه بالبر والبحر ولم يكد يقود جيوشه البرية الى مرتفع ليشهد تقدم سفنه التى كان يجب ان تقوم بالهجوم الاول حتى شهد سفينة كليوبترا الرئيسية تطوى علمها وتذهب بقواتها الى الخصم ففتحت هذه الخيانة عينى انطوانيو وجرى فى غضبه الى القصر يبحث عن هذه المرأة الغادرة وكانت قد توقعت ذلك فاختبئات فى قبرها مع تابعين لها واذاعت انها قتلت نفسها فلم يكد يسمع هذا حتى تغلب حبه على غضبه وامر تابعة ان يطعن قلبه بخنجره لانه لم يعد يرغب فى الحياة بعدها فلم يرض الخادم الامين ان يصنع ماامره به وتحول انطونيو الى الخادم وطعنه لرفضه تنفيذ الامروسقط الخادم عند قدم انطونيو صريعاً فقال انطونيو ...لقد علمنى الخادم والمرأة كيف اموت وطعن نفسه بنفسه بالخنجر ومات فى الحال وعلمت كليوبترا بامر مقتل انطونيو وغرقت فى الحزن وزراها اوكتافيوس مهدداً اياها بان يقتل جميع ابناءها اذا هى انتحرت ولم تجد كليوبترا فى اوكتافيوس ما وجدته فى القيصر وانطونيو ففضلت قتل نفسها وتظاهرت بالهدوء وعادت الى قصرها وطلبت منه سلة من التين وبعد ان فحصتها خبأت فيها(صلاً) ... حية ورقدت فتسلل الصل اليها ولدغها فى ذراعها فقتلهافى الحال ودفنت بجوار انطونيو تنفيذاً لطلبها وكانت وفتها عن عمر يناهز الـ39 واصبحت من بعدها مصر ولا ية رومانية وهكذا انتهت كليوبترا اشهر ملكات العالم القديم التى وهبها الخالق من الجمال والفطنه والذكاء مافاق الكثيرات ولكن اكثر ماميز كليوبترا ليس جمالها بل قدرتها على التعامل مع الرجال كلاً على حسب طبيعته فالقيصر كان رجلاًقوياً يحب السلطة فأخضعت نفسها له ولهذا كانت اول مقابله لها عند قدميها ملفوفة فى سجادة اما انطونيو فكان رجلاً يضعف امام المظاهر وتفتنه الابهة والفخامة فتظاهرت بالقوة امامه فكان اسيراً لها . وحكمت الامبراطورية الرومانية مصر لقرون طويلة وتسابق الشعراء على تملق أوكتافيوس فسخروا من كليوبترا ولم يهب واحد من انصارها للدفاع عنها وكتب عنها خصومها ماراق لهم ولم يصلنا عنها الاما كتبوه .